توقع رئيس المجلس الوطني الانتقالي السوري السابق برهان غليون أن "يقوم حزب الله بالانسحاب من سوريا خلال الفترة المقبلة"، مشيراً إلى أن "الضغوط التي يواجهها الحزب وسط قواعده، وكذلك الخسائر البشرية الضخمة التي مني بها وسط أنصاره، والتي وصلت إلى عدة آلاف من المقاتلين، حسب تأكيدات مصادر مستقلة، تشكل عوامل متعددة تدفع الحزب إلى الانسحاب من سوريا، ووقف القتال إلى جانب نظام الرئيس الأسد".
وأشار غليون في حديث إلى صحيفة "الوطن" السعودية إلى ان "تصريحات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تؤكد أنه بصدد إعلانه الانسحاب من الأراضي السورية، ووضع حد لتدخله السافر في شؤون دولة أخرى"، معتبرا انه "من المثير للسخرية أن نصر الله أبدى أسفه للتأخر في الدخول إلى سوريا والمشاركة في القتال إلى جانب قوات النظام المجرم. وسبب السخرية أن العالم كله يدرك أن حزب الله لم يشارك في الحرب بقراره الخاص أو قرار قيادته، بل ذهب تنفيذاً لأوامر إيرانية، ونصر الله ليس أكثر من مجرد دمية في يد إسرائيل، تحركها كيفما تشاء وفي أي اتجاه تريده. وتصريحاته الأخيرة تؤكد أنه لا سبيل أمامه سوى التراجع والانسحاب".
وطالب غليون الولايات المتحدة بالقيام بدورها الذي يفرضه عليها وضعها كدولة قائدة، مطالباً إياها بـ"تسليح الثوار بسلاح نوعي، يقلب المعادلة العسكرية على الأرض ويرغم النظام على الجلوس إلى طاولة الحوار بنية سليمة". وقال: "إن واشنطن مطالبة بأداء دورها العالمي، وهو واجب أخلاقي في المقام الأول، وستقوم به قريباً لأنها لا يمكن أن تواصل غض بصرها وصم أذنيها عن نظام يستخدم كل فنون الحرب غير المشروعة لإبادة شعبه، وقد طفح الكيل، وهناك قيادات داخل الإدارة الأميركية بدأت تتحدث علناً عن حتمية تغيير سياسة بلادهم الحالية والانحياز إلى جانب الشعب الأعزل، ومده بالسلاح الذي يجعله قادراً على إنجاح ثورته المشروعة ومن ثم نيل حريته والعيش بكرامة. وإذا كان الأسد يعتقد أن بإمكانه الاستمرار في سياسته الهوجاء الحالية، فهو بدون أدنى شك واهم ومخطئ وسيدرك الحقيقة قريباً".